أصدر المجلس العلمي الأعلى في المغرب، في بيان له صباح اليوم، رأيه بشأن زكاة الفطر لعام 2024، والتي توافق السنة الهجرية 1445. وأكد المجلس في بيانه أن مقدار زكاة الفطر يبلغ عشرون درهما هذا العام.
وأوضح المجلس أن الأصل في زكاة الفطر يتمثل في إخراجه " كيلاً من الطعام " الأساسي الذي يستهلكه أهل البلد، وفقاً لما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يعادل كيلوغرامين ونصف تقريباً من الحبوب مثل القمح أو الدقيق.
وأشار المجلس إلى أنه بالإمكان أيضاً إخراج قيمة زكاة الفطر بالنقود، وتم تحديد قيمتها لهذا العام بمبلغ عشرين درهما. يأتي هذا القرار تماشياً مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، لتسهيل إيفاء الزكاة وتأمين استفادة الفقراء والمحتاجين منها في هذا الزمان.
وبهذا القرار، يتم توجيه المسلمين في المغرب بضرورة دفع زكاتهم الفطرية قبل حلول عيد الفطر المبارك، حيث تعد زكاة الفطر واجباً شرعياً على كل مسلم يملك قدراً من الثروة يكفيه وأسرته يوم العيد.
وتأتي هذه الزكاة كتبرع إضافي للفقراء والمحتاجين، وتمثل فرصة للمسلمين لتقديم العون والدعم لأولئك الذين يواجهون الحاجة في هذا الوقت الفارق. إن دفع زكاة الفطر يعكس روح التكافل والتضامن التي تعد من أبرز قيم المجتمع الإسلامي.
لذا، يُشجع
المسلمون في المغرب على التقيد بأحكام زكاة الفطر وتوجيهها للمستحقين في أقرب وقت
ممكن، لتحقيق الفائدة القصوى للفقراء والمحتاجين ولتعزيز التلاحم الاجتماعي بين
أفراد المجتمع.